بما إننا معلمون بمدرسة بيير لوتي باسطنبول (نعم، يتم أيضا استشارتكم بتركيا!) نود أن نطرح عليكم الأسئلة الآتية الناتجة عن مناقشة بدأت  مع زملائي المعلمين بالمرحلة الثالثة : في إطار تنظيم برامج المرحلة لقدرفضنا  فكرة عناء الكائنات الحية بمحاولة إجراء التجارب تبعا للمنهج التجريبي. كيف نطرح إذا الأسئلة المرتبطة بالكائن الحي ونشاطه دون الاضطرار لإنبات بذور في ظروف صعبة بالنسبة لحياة النبات (على سبيل المثال)؟ في الواقع  ما الحدود الأخلاقية للمنهج التجريبي؟

تطرح مشكلة إجراء التجارب على الكائنات الحية بكثرة اليوم ووجدت إجابات أساسية فيما يخص الأجهزة العضوية للحيوانات والإنسان. ... إن التعبير المستخدم في السؤال "سبب معاناة الكائنات الحية" غامض جدا. فان المعاناة كلمة مأخوذة عن المفردات النفسية والتي تخص المرضى الذين يعانون معنويا ونفسيا أياً كانت الأسباب.
ويمكن أن يكون المرض أو المعاناة ألما مزمنا بالطبع ولكن تستخدم هذه الكلمة بالأحرى في المفهوم الذي أشرت إليه (معاناة معنوية ونفسية تحدث عند فقدان قرين أو قريب عزيز، طلاق أو فراق، خسارة عمل، ...) وإذا كنت قد فهمت السؤال جيدا فان المعاناة- هنا- ترجع إلى الألم وهو الإحساس أي شعور ملحوظ اثر تنبيه الإحساس عند مس كامل الجهاز العضوي (حرق، إصابة، جرح ،..). يصعب تطبيق هذا المنطق على النباتات لأن مجال الانفعالات يتناقض مع ما نعرفه اليوم عن فسيولوجي النباتات خاصة لأنه لعدم وصف نظام عصبي مركزي بهذه الأجهزة العضوية الحية. لا يوجد حدود أخلاقية للمنهج التجريبي في المجال النباتي.